بسم الله الرحمن الرحيم أولا – ما هو الإسلام :
الإسلام هو الامتثال لإرادة الله تعالى واتباع شريعته . إن كل شيء وكل ظاهرة في هذا العالم – عدا الإنسان – تخضع تلقائيا للقوانين التي وضعها الله ، أي أنها تطيع الله وتجرى وفقا لقوانينه ، وهذا هو معنى الإسلام . الإسلام في اللغة العربية مشتق من المصدر " سَلَمَ "، الذي يشتق منه: السلام والنقاء والخضوع والطاعة .
يتميز الإنسان عن غيره من المخلوقات بصفات الذكاء وحرية الاختيار ، لذا يدعوه الإسلام - بعد أن يقتنع بعقله ويختار بإرادته - أن يمتثل لهدى الله وأوامره ، فيعتنق الإسلام .
والامتثال لهدى الله واتباع أوامره الهادية هو خير ضمان لسلام الإنسان وتوافقه مع نفسه .
الإسلام هو جوهر كل الرسالات التي أرسل بها الله كافة أنبيائه ورسله إلى بني آدم ، وهي الرسالة الواحدة لإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد ، وفي صورتها النهائية التي أوحيت إلى خاتم المرسلين محمد ، جاءت وقد صححت وأتمت وختمت كل ما قبلها .
لفظ الجلالة : " الله " يعنى باللغة العربية : الإله ، وعلى وجه التحديد الإله الواحد الخالد ، خالق الكون ، رب الأرباب ، ملك الملوك ، الرحمن الرحيم ، وهو بعينه اللفظ الذي يفهمه الناطقون بالعربية من يهود ونصارى .
ثانيا - أركان الإيمان :
(1) يؤمن المسلم بالإله الواحد الأحد ، العظيم الباقي ، الكبير الجبار ، الرحمن الرحيم ، الخالق الرازق .
- ليس لله أب أو أم ؛ ولا بنين ولا بنات . لم يلد أحدا ولم يلده أحد . ليس كمثله شيء . هو رب كل البشر ، وليس خاصا بطائفة أو جنس .
- الله في عظمته وعلوه قريب جد قريب من كل مؤمن تقي ذاكر ، فيجيبه إذا دعاه ويعينه إذا استعانه . وهو يحب كل من يحبه ويغفر لهم خطاياهم ، وهو ينعم على عباده بنعم السلام والرضا والهدى والفلاح .
- الله هو الرزاق الكريم ، الغني المغني ، العفو الغفور ، الصبور الشكور ، الصمد الستار ، الحكم السلام. وقد بين القرآن الكريم العديد غير ذلك من صفات الله تعالى.
- خلق الله للإنسان: العقل ليفهم به ويدرك ، والروح والضمير ليهتدي إلى الخير والصواب ، والمشاعر والأحاسيس ليكون إنسانا عطوفا . لو أردنا أن نعد نعم الله علينا ما استطعنا لأنها لا تحصى .
- وفي مقابل كل نعم الله علينا ورحمته بنا ، هو في غنى عنا لأنه الغني المتعال ، وكل ما يطلبه منا هو أن نعرفه حق المعرفة ، فنحبه ونعمل بشرعه ، بما يعود علينا بالخير .
(2) يؤمن المسلم بكل الرسل والأنبياء من الله تعالى ، لا يفرق بين أحد منهم . - وهم جميعا بشر حباهم الله بوحيه ورسالاته ، واصطفاهم لهداية الناس .
- وقد ذكر القرآن منهم خمسا وعشرين نبيا ورسولا ، وأشار إلى أن غيرهم كثير . - من الذين ذكرهم من الأنبياء والمرسلين : نوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحق وموسى وعيسى ومحمد ، وقد جاءوا جميعا برسالة الإسلام لله الواحد ، والامتثال لقضائه وطاعة أوامره .
(3) يؤمن المسلم بكل الكتب السماوية ، كما كانت في صورتها الأصلية الكاملة ، وأنها قد أنزلت لهداية الناس إلى صراط الله المستقيم ، وقد أشار القرآن إلى الكتب التي أوحيت إلى إبراهيم وموسى وداود وعيسى ومحمد .
- لم يبق الآن ، من كل الكتب السماوية التي سبقت القرآن ، أي كتاب في صورته الأصلية التي نزل بها ، فمنها ما ضاع ، ومنها ما أخفي ، ويرجع ذلك إلى ما وقع فيه أتباع اليهودية والمسيحية في القرون الأولى من خلافات واتباع للأهواء .
- حتى يومنا هذا يبقى القرآن وحده كتاب الله الصحيح الكامل . ولم يجادل أحد من أهل العلم – مسلما أو غير مسلم – أن القرآن هو هو اليوم كما كان منذ أربعة عشر قرنا ، يردده المسلمون بلا خلاف في كلمة ولا حرف .
- إن الله الذي أنزل القرآن تعهد بحفظه ، فحفظ من أي تحريف أو ضياع أو إخفاء.
(4) يؤمن المسلم بملائكة الله ، وهم مخلوقات نورانية رائعة خلقها الله .
- ولا يحتاجون إلى طعام أو شراب أو نوم ، وهم منزهون عن الشهوات الجسدية أو الأطماع المادية .
- الملائكة مسخرون لطاعة الله في كل حين ، لكل منهم دور مرسوم .
- لا يستطيع البشر رؤية الملائكة ، وذلك لقصور حواسنا ، فلا تكفي الحواس وحدها لإدراك كل شيء حولنا ، فأعيننا لا تبصر إلا في مدى موجي يمتد من الموجات الحمراء إلى البنفسجية ، وكذلك السمع وغيره من الحواس .
(5) يؤمن المسلم بيوم الحساب ، وسينتهي عالمنا الأرضي الذي نعرفه في وقت محدد، وسيُبعث الموتى للحساب الأخير العادل .
- كل ما يصدر عن الإنسان من قول أو عمل ، أو فكر أو نية ، يُحْصَى عليه ثم يُحاسَب عليه يوم القيامة حيث يجد كل منا حسابه منشورا ، وسيجزى من كانت صحيفته ناصعة بالخير أفضل الجزاء ويلقاه الله أحسن لقاء في جنته ، أما من امتلأت صحائفهم بالسوء فسيلقون العقاب العادل فيلقوا في جهنم .
- حقيقة الجنة والنار لا يعلمها إلا الله وحده ، وقد وصفها سبحانه في القرآن في صورة تقربهما من أذهان البشر .
- من رأى منا أنه لا يلقى في هذه الحياة الدنيا جزاء عادلا ولا تقديرا وإنصافا لما يفعله من خير فليعلم أنه سيلقى الجزاء الأوفى والثناء الطيب يوم الحساب .
- وكذلك إن بدا لنا ظاهريا أن أناسا ممن يرتكبون المعاصي ويقترفون الرذائل غافلين عن الله ورسالاته ، يفوزون بنعيم الدنيا وبالنجاح والتقدير ، فإن مآلهم الحتمي إلى الحساب العادل الرادع يوم الحساب .
- لا يعلم موعد الساعة إلا الله ، والله وحده .
(6) يؤمن المسلم بالقضاء والقدر.
- القضاء والقدر علم الله الأزلي وقدرته على تقدير وإنفاذ إرادته ، فالله لم يخلق الكون عبثا ولم يَدَعْه كمًّا مهملا .
- الله حكيم عادل رءوف ، وقَدَره كله خير ، رغم أننا نقصر أحيانا عن إدراك حكمته في أقداره .
- يجب أن نثق بالله تماما ، ونتقبل ما يفعله بنا ، لأن إدراكنا محدود ، وفكرنا
لا يتجاوز رؤيتنا الفردية ، بينما علمه لا يحده شيء وحكمته تمتد إلى الكون كله .
- على الإنسان أن يفكر ويخطط ويدبر بحكمة ، ثم يترك الأمر لله . فإن لم تسر الحياة على هواه لا يهتز إيمانه ولا يستسلم للهواجس والقلق المدمر .
(7) يؤمن المسلم أن الهدف من هذه الحياة عبادة الله .
- ولا تعني العبادة في الإسلام التفرغ للعزلة والتأمل ، ولا مجرد أداء الشعائر ، وإنما عبادة الله هي أن نحيا الحياة كما أمر ، ولا نعتزلها .
- عبادة الله هي أن نعرفه ونحبه ونطيع أوامره ونطبق شريعته في كل أمور الحياة، وأن نعمل في سبيله بتحري الصواب وتجنب الشر ، وأن نؤدي حقه علينا ، وحق أنفسنا ، وحقوق إخواننا من البشر .
( يؤمن المسلم أن الله قد اختص الإنسان بمكانة عالية فوق غيره من المخلوقات التي نعرفها .
- وقد ميزه الله بهذه المكانة بما حباه من قدرات عقلية ونوازع روحية ، إلى جانب المهارات العملية .
- وليس الإنسان كائنا ملعونا منذ مولده إلى موته ، بل هو كائن مكرم ، قادر على القيام بكل ما هو خير ونبيل .
(9) يؤمن المسلم أن كل إنسان يولد على فطرة الإسلام ، فقد حبا الله كل إنسان الاستعداد الروحي والاستعداد العقلي ليكون مسلما طيبا .
- يولد كل إنسان كما أراد الله له ، تبعا لما أمر به وقدر .
(10) يؤمن المسلم أن كل إنسان يولد بريئا من الخطيئة ، وعندما يصل الإنسان إلى سن النضج ويصبح رشيدا عاقلا يصبح مسئولا عن أفعاله ونياته ، فالإنسان بريء من الخطايا والآثام طالما لم يرتكبها .
- ليست ثمة خطيئة بالوراثة ولا ما يسمى بالخطيئة الأولى ، صحيح أن آدم أبا البشر ارتكب أول خطيئة ، ولكنه دعا الله أن يغفر له فعفا عنه .
(11) يؤمن المسلم أن عليه أن يسعى بنفسه لخلاص نفسه باتباعه لهدى الله .
- ليس لأحد أن يكون وسيطا بين المرء وربه ، وإنما يتحقق الخلاص بالإيمان والعمل ، وبالعقيدة والممارسة . إيمان بلا عمل صالح لا قيمة له ، مثله مثل العمل الصالح بلا إيمان .
(12) يؤمن المسلم بأن الله لا يحاسب أحدا قبل أن يبين له طريق الصواب .
- أما من لا يعلم ولم يتيسر له أن يعلم شيئا عن الإسلام ، فلا يعد مسئولا عن ابتعاده عن الإسلام .
- وعلى كل مسلم أن يدعو غيره إلى الإسلام قولا وعملا .
(13) يؤمن المسلم أن إيمانه لا يصح أو يكتمل إن كان إيمانا أعمى لا يستند إلى دليل .
- يجب على الإنسان أن يبني إيمانه على أساس راسخ من القناعة العقلية بلا أدنى شك أو ارتياب .
- يؤكد الإسلام حرية العقيدة ، ولا إكراه في الدين ، ويكفي أن بالعالم الإسلامي بعضا من أقدم بيع اليهود وبعضا من أقدم الكنائس مازالت قائمة حتى يومنا هذا .
(14) يؤمن المسلم أن القرآن كلام الله أوحاه إلى النبي محمد بواسطة الملاك جبريل.
- نزل القرآن منجما في مناسبات متعددة ليجيب على تساؤلات ، ويضع الحلول ، ويحسم الخلاف ، ويرشد الإنسان في كل أموره إلى طريق الحق .
- نزل القرآن باللغة العربية ، ومازال كاملا صحيحا في نصه العربي إلى يومنا هذا ، ويحفظه ملايين البشر عن ظهر قلب .
(15) يؤمن المسلم ويميز بين القرآن وبين سنة النبي محمد ، فبينما القرآن كلام الله، فإن السنة النبوية ( أقوال الرسول وتعاليمه وأفعاله ) هي البيان والتجسيد العملي للقرآن .
- كلا القرآن وسنة النبي محمد هما المصدر الرئيسي لمعرفة الإسلام .
الإسلام هو الامتثال لإرادة الله تعالى واتباع شريعته . إن كل شيء وكل ظاهرة في هذا العالم – عدا الإنسان – تخضع تلقائيا للقوانين التي وضعها الله ، أي أنها تطيع الله وتجرى وفقا لقوانينه ، وهذا هو معنى الإسلام . الإسلام في اللغة العربية مشتق من المصدر " سَلَمَ "، الذي يشتق منه: السلام والنقاء والخضوع والطاعة .
يتميز الإنسان عن غيره من المخلوقات بصفات الذكاء وحرية الاختيار ، لذا يدعوه الإسلام - بعد أن يقتنع بعقله ويختار بإرادته - أن يمتثل لهدى الله وأوامره ، فيعتنق الإسلام .
والامتثال لهدى الله واتباع أوامره الهادية هو خير ضمان لسلام الإنسان وتوافقه مع نفسه .
الإسلام هو جوهر كل الرسالات التي أرسل بها الله كافة أنبيائه ورسله إلى بني آدم ، وهي الرسالة الواحدة لإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد ، وفي صورتها النهائية التي أوحيت إلى خاتم المرسلين محمد ، جاءت وقد صححت وأتمت وختمت كل ما قبلها .
لفظ الجلالة : " الله " يعنى باللغة العربية : الإله ، وعلى وجه التحديد الإله الواحد الخالد ، خالق الكون ، رب الأرباب ، ملك الملوك ، الرحمن الرحيم ، وهو بعينه اللفظ الذي يفهمه الناطقون بالعربية من يهود ونصارى .
ثانيا - أركان الإيمان :
(1) يؤمن المسلم بالإله الواحد الأحد ، العظيم الباقي ، الكبير الجبار ، الرحمن الرحيم ، الخالق الرازق .
- ليس لله أب أو أم ؛ ولا بنين ولا بنات . لم يلد أحدا ولم يلده أحد . ليس كمثله شيء . هو رب كل البشر ، وليس خاصا بطائفة أو جنس .
- الله في عظمته وعلوه قريب جد قريب من كل مؤمن تقي ذاكر ، فيجيبه إذا دعاه ويعينه إذا استعانه . وهو يحب كل من يحبه ويغفر لهم خطاياهم ، وهو ينعم على عباده بنعم السلام والرضا والهدى والفلاح .
- الله هو الرزاق الكريم ، الغني المغني ، العفو الغفور ، الصبور الشكور ، الصمد الستار ، الحكم السلام. وقد بين القرآن الكريم العديد غير ذلك من صفات الله تعالى.
- خلق الله للإنسان: العقل ليفهم به ويدرك ، والروح والضمير ليهتدي إلى الخير والصواب ، والمشاعر والأحاسيس ليكون إنسانا عطوفا . لو أردنا أن نعد نعم الله علينا ما استطعنا لأنها لا تحصى .
- وفي مقابل كل نعم الله علينا ورحمته بنا ، هو في غنى عنا لأنه الغني المتعال ، وكل ما يطلبه منا هو أن نعرفه حق المعرفة ، فنحبه ونعمل بشرعه ، بما يعود علينا بالخير .
(2) يؤمن المسلم بكل الرسل والأنبياء من الله تعالى ، لا يفرق بين أحد منهم . - وهم جميعا بشر حباهم الله بوحيه ورسالاته ، واصطفاهم لهداية الناس .
- وقد ذكر القرآن منهم خمسا وعشرين نبيا ورسولا ، وأشار إلى أن غيرهم كثير . - من الذين ذكرهم من الأنبياء والمرسلين : نوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحق وموسى وعيسى ومحمد ، وقد جاءوا جميعا برسالة الإسلام لله الواحد ، والامتثال لقضائه وطاعة أوامره .
(3) يؤمن المسلم بكل الكتب السماوية ، كما كانت في صورتها الأصلية الكاملة ، وأنها قد أنزلت لهداية الناس إلى صراط الله المستقيم ، وقد أشار القرآن إلى الكتب التي أوحيت إلى إبراهيم وموسى وداود وعيسى ومحمد .
- لم يبق الآن ، من كل الكتب السماوية التي سبقت القرآن ، أي كتاب في صورته الأصلية التي نزل بها ، فمنها ما ضاع ، ومنها ما أخفي ، ويرجع ذلك إلى ما وقع فيه أتباع اليهودية والمسيحية في القرون الأولى من خلافات واتباع للأهواء .
- حتى يومنا هذا يبقى القرآن وحده كتاب الله الصحيح الكامل . ولم يجادل أحد من أهل العلم – مسلما أو غير مسلم – أن القرآن هو هو اليوم كما كان منذ أربعة عشر قرنا ، يردده المسلمون بلا خلاف في كلمة ولا حرف .
- إن الله الذي أنزل القرآن تعهد بحفظه ، فحفظ من أي تحريف أو ضياع أو إخفاء.
(4) يؤمن المسلم بملائكة الله ، وهم مخلوقات نورانية رائعة خلقها الله .
- ولا يحتاجون إلى طعام أو شراب أو نوم ، وهم منزهون عن الشهوات الجسدية أو الأطماع المادية .
- الملائكة مسخرون لطاعة الله في كل حين ، لكل منهم دور مرسوم .
- لا يستطيع البشر رؤية الملائكة ، وذلك لقصور حواسنا ، فلا تكفي الحواس وحدها لإدراك كل شيء حولنا ، فأعيننا لا تبصر إلا في مدى موجي يمتد من الموجات الحمراء إلى البنفسجية ، وكذلك السمع وغيره من الحواس .
(5) يؤمن المسلم بيوم الحساب ، وسينتهي عالمنا الأرضي الذي نعرفه في وقت محدد، وسيُبعث الموتى للحساب الأخير العادل .
- كل ما يصدر عن الإنسان من قول أو عمل ، أو فكر أو نية ، يُحْصَى عليه ثم يُحاسَب عليه يوم القيامة حيث يجد كل منا حسابه منشورا ، وسيجزى من كانت صحيفته ناصعة بالخير أفضل الجزاء ويلقاه الله أحسن لقاء في جنته ، أما من امتلأت صحائفهم بالسوء فسيلقون العقاب العادل فيلقوا في جهنم .
- حقيقة الجنة والنار لا يعلمها إلا الله وحده ، وقد وصفها سبحانه في القرآن في صورة تقربهما من أذهان البشر .
- من رأى منا أنه لا يلقى في هذه الحياة الدنيا جزاء عادلا ولا تقديرا وإنصافا لما يفعله من خير فليعلم أنه سيلقى الجزاء الأوفى والثناء الطيب يوم الحساب .
- وكذلك إن بدا لنا ظاهريا أن أناسا ممن يرتكبون المعاصي ويقترفون الرذائل غافلين عن الله ورسالاته ، يفوزون بنعيم الدنيا وبالنجاح والتقدير ، فإن مآلهم الحتمي إلى الحساب العادل الرادع يوم الحساب .
- لا يعلم موعد الساعة إلا الله ، والله وحده .
(6) يؤمن المسلم بالقضاء والقدر.
- القضاء والقدر علم الله الأزلي وقدرته على تقدير وإنفاذ إرادته ، فالله لم يخلق الكون عبثا ولم يَدَعْه كمًّا مهملا .
- الله حكيم عادل رءوف ، وقَدَره كله خير ، رغم أننا نقصر أحيانا عن إدراك حكمته في أقداره .
- يجب أن نثق بالله تماما ، ونتقبل ما يفعله بنا ، لأن إدراكنا محدود ، وفكرنا
لا يتجاوز رؤيتنا الفردية ، بينما علمه لا يحده شيء وحكمته تمتد إلى الكون كله .
- على الإنسان أن يفكر ويخطط ويدبر بحكمة ، ثم يترك الأمر لله . فإن لم تسر الحياة على هواه لا يهتز إيمانه ولا يستسلم للهواجس والقلق المدمر .
(7) يؤمن المسلم أن الهدف من هذه الحياة عبادة الله .
- ولا تعني العبادة في الإسلام التفرغ للعزلة والتأمل ، ولا مجرد أداء الشعائر ، وإنما عبادة الله هي أن نحيا الحياة كما أمر ، ولا نعتزلها .
- عبادة الله هي أن نعرفه ونحبه ونطيع أوامره ونطبق شريعته في كل أمور الحياة، وأن نعمل في سبيله بتحري الصواب وتجنب الشر ، وأن نؤدي حقه علينا ، وحق أنفسنا ، وحقوق إخواننا من البشر .
( يؤمن المسلم أن الله قد اختص الإنسان بمكانة عالية فوق غيره من المخلوقات التي نعرفها .
- وقد ميزه الله بهذه المكانة بما حباه من قدرات عقلية ونوازع روحية ، إلى جانب المهارات العملية .
- وليس الإنسان كائنا ملعونا منذ مولده إلى موته ، بل هو كائن مكرم ، قادر على القيام بكل ما هو خير ونبيل .
(9) يؤمن المسلم أن كل إنسان يولد على فطرة الإسلام ، فقد حبا الله كل إنسان الاستعداد الروحي والاستعداد العقلي ليكون مسلما طيبا .
- يولد كل إنسان كما أراد الله له ، تبعا لما أمر به وقدر .
(10) يؤمن المسلم أن كل إنسان يولد بريئا من الخطيئة ، وعندما يصل الإنسان إلى سن النضج ويصبح رشيدا عاقلا يصبح مسئولا عن أفعاله ونياته ، فالإنسان بريء من الخطايا والآثام طالما لم يرتكبها .
- ليست ثمة خطيئة بالوراثة ولا ما يسمى بالخطيئة الأولى ، صحيح أن آدم أبا البشر ارتكب أول خطيئة ، ولكنه دعا الله أن يغفر له فعفا عنه .
(11) يؤمن المسلم أن عليه أن يسعى بنفسه لخلاص نفسه باتباعه لهدى الله .
- ليس لأحد أن يكون وسيطا بين المرء وربه ، وإنما يتحقق الخلاص بالإيمان والعمل ، وبالعقيدة والممارسة . إيمان بلا عمل صالح لا قيمة له ، مثله مثل العمل الصالح بلا إيمان .
(12) يؤمن المسلم بأن الله لا يحاسب أحدا قبل أن يبين له طريق الصواب .
- أما من لا يعلم ولم يتيسر له أن يعلم شيئا عن الإسلام ، فلا يعد مسئولا عن ابتعاده عن الإسلام .
- وعلى كل مسلم أن يدعو غيره إلى الإسلام قولا وعملا .
(13) يؤمن المسلم أن إيمانه لا يصح أو يكتمل إن كان إيمانا أعمى لا يستند إلى دليل .
- يجب على الإنسان أن يبني إيمانه على أساس راسخ من القناعة العقلية بلا أدنى شك أو ارتياب .
- يؤكد الإسلام حرية العقيدة ، ولا إكراه في الدين ، ويكفي أن بالعالم الإسلامي بعضا من أقدم بيع اليهود وبعضا من أقدم الكنائس مازالت قائمة حتى يومنا هذا .
(14) يؤمن المسلم أن القرآن كلام الله أوحاه إلى النبي محمد بواسطة الملاك جبريل.
- نزل القرآن منجما في مناسبات متعددة ليجيب على تساؤلات ، ويضع الحلول ، ويحسم الخلاف ، ويرشد الإنسان في كل أموره إلى طريق الحق .
- نزل القرآن باللغة العربية ، ومازال كاملا صحيحا في نصه العربي إلى يومنا هذا ، ويحفظه ملايين البشر عن ظهر قلب .
(15) يؤمن المسلم ويميز بين القرآن وبين سنة النبي محمد ، فبينما القرآن كلام الله، فإن السنة النبوية ( أقوال الرسول وتعاليمه وأفعاله ) هي البيان والتجسيد العملي للقرآن .
- كلا القرآن وسنة النبي محمد هما المصدر الرئيسي لمعرفة الإسلام .