تاج الشموخ


تاج الشموخ

تاج الشموخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تاج الشموخدخول

لــــــيس لي ابدأعنا حدود ...وليــــس لدينا حدود لي الابدأع


descriptionالله أنزل مائدة من السماء تأييداً للمسيح Emptyالله أنزل مائدة من السماء تأييداً للمسيح

more_horiz

قال تعالى “إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك ان ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله ان كنتم مؤمنين. قالوا نريد ان نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم ان قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين”.

نشأ عيسى عليه السلام في عناية الله منذ طفولته، يتلقى العلم من ربه ووهبه الحكمة والتفكر والتبصر، ينطق الحكمة والصواب، مفرقا بين الحق والباطل يحكم بالعدل، حتى صار حديث الناس ومدار مجالسهم وهو في الثانية عشرة من عمره.

ظل عيسى على هذا المنوال حتى بلغ الثلاثين من عمره، في هذه السن هبط عليه الروح الامين، يحمل من ربه الكتاب الذي جاءه مصدقا لما بين يديه من التوراة ومبشرا برسول يأتي بعده اسمه أحمد. فمنذ نزول الوحي، أخذ يؤذن في الناس داعيا للايمان.

بُعث عيسى عليه السلام ليخرج اليهود من الظلمات إلى النور ويدعوهم إلى طريق الحق والهداية، لكي تكون له الغلبة على كل خلق الله، ويؤمن به الناس، ولقد أيده الله بالمعجزات الخارقة وآزره بالبينات الشاهدة، فصار يخلق من الطين كهيئة الطير، ويبرئ الأكمه والابرص، ويحيي الموتى بأمر الله. ظل يرتحل عيسى عليه السلام هو وأنصاره من مكان الى آخر، لنشر الدعوة التي كلفه بها الله، حتى وصلوا إلى بقعة بعيدة، لم يكن فيها زرع ولا طعام، وبدأ الحواريون تضعف قواهم من قلة الطعام وتقل عزيمتهم، وكان يخاطبهم عيسى ليحيي فيهم الامل ويخفف من متاعبهم ويريد ان يزيدهم ايمانا.

آية

أخذ الحواريون انصاره، يذكرونه ان آباءهم قد أنزل الله عليهم المن والسلوى من السماء، فطلبوا منه ان يثبت لهم أنه من الصادقين، لكي تطمئن قلوبهم بأنهم قد اتبعوا الطريق الحق، وحددوا له الآية المعجزة ان ينزل الله عليهم مائدة من السماء، ليأكلوا ويتبركوا بها، فحذرهم عيسى عليه السلام من عاقبة هذا الطلب، لأنه في حالة الاستجابة لطلبهم، اذ لم يؤمنوا أو احد منهم يكذب بما نزل، سيكون جزاؤه أشد العذاب، لكنهم اصروا على نزول طلبهم كما اشاروا اليه وليشهد جمع كبير من الناس نزولها.

قال لهم عيسى عليه السلام اياكم والظنون وان لا تكون فيها فتنة او تكون سببا في افساد امركم. قالوا: يا نبي الله، كنا صادقين في ايماننا ولن نشك في رسالتك، لكن ما حملنا على طلب المائدة هو حاجتنا إلى الطعام ونحن نجد فيك القدرة على ان تطلب من الله هذا ويستجيب لك. فإن جئتنا بما نرجوه، ازداد في قلوبنا اليقين واطمأن في نفوسنا الإيمان، وتكون وراء هذه المعجزة آية جديدة لنا ونذيع خبرها ونعلن عنها، فيكثر المؤمنون ويتضاعف التابعون. “اذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك ان ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله ان كنتم مؤمنين”. وعددوا اسبابها “قالوا نريد ان نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم ان قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين”.

أراد عيسى عليه السلام ان يدفعهم بالحجة البالغة، فقام وتوجه إلى الله يصلي ويدعوه ان ينزل عليهم مائدة لتأييد رسالته، وتكون يوم فرح وسرور لهم، ولمن يأتي من بعدهم، وقال في دعائه “قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا انزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين. قال الله اني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني اعذبه عذابا لا اعذبه احدا من العالمين”.

فاستجاب الله له وأنزل الله عليهم مائدة عظيمة، رآها عيسى عليه السلام، فدعا ربه أن يجعلها رحمة لهم ونعمة عليهم لا فتنة لذوي النفوس الضعيفة، فيقف الجميع ويقول لهم عيسى: ها هي ذي المائدة قد انزلها الله عليكم فكلوا ما طاب لكم واشكروا الله ليزيدكم من فضله فسبحانه يعلم ما تصنعون.

وذاع خبر المائدة في كل الانحاء، فآمن بعد نزول هذه المعجزة خلق كثير بالمسيح وبرسالته، وانه نبي من عند الله ورسول مذكر بالتوراة والإنجيل وهاد إلى دين الله الواحد ومبشر بالاسلام.

الإيمان

لقد أرسل الله النبيين إلى بني البشر، لإدخال الإيمان في القلوب ودليل على قدرته وعظمته وعندما أيد الله تعالى انبياءه بالمعجزات فلن يكون بمقدرة اي بشر ان يحدث هذا من عنده الا بإذن الله، وهذا ما يؤكده قول الله تعالى “واذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله؟ قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق. ان كنت قلته فقد علمته. تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك. انك انت علام الغيوب. ما قلت لهم الا ما أمرتني به ان اعبدوا الله ربي وربكم. وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم. فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد”.

فسلام الله على عيسى بن مريم وهو يناجي ربه بتلك الآيات التي تتأكد بها ألوهية الله وتؤكد عبودية عيسى له، فهذا هو المسيح كما دل عليه القرآن الكريم بأنه كلمة من الله بشرت بها الملائكة امه مريم ليكون وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين.

فقد بُعث عيسى لبني اسرائيل هدى ونورا وعقيدة وشريعة، ليعيدهم إلى الحق، لما كانت لديهم مفاهيم يهودية واختلطت عليهم أمور الدنيا، واختلاف في الآراء مما جعل نفوسهم قلقة لا تستقر على فكر معين يبعث الاطمئنان. فكان عيسى عليه السلام رسولا فريدا، أعطاه الله ما لم يعطه أحد.

descriptionالله أنزل مائدة من السماء تأييداً للمسيح Emptyرد: الله أنزل مائدة من السماء تأييداً للمسيح

more_horiz
الله أنزل مائدة من السماء تأييداً للمسيح PQS20234

الله أنزل مائدة من السماء تأييداً للمسيح DIf20484

الله أنزل مائدة من السماء تأييداً للمسيح O8R20234

الله أنزل مائدة من السماء تأييداً للمسيح X5Z20234

descriptionالله أنزل مائدة من السماء تأييداً للمسيح Emptyرد: الله أنزل مائدة من السماء تأييداً للمسيح

more_horiz
سلام عليكم


يسلمووووووآ ع الموضوع الرائع وآاتمنى لك المزيد من التقدم




مع تحيآآآتي:ملاك

descriptionالله أنزل مائدة من السماء تأييداً للمسيح Emptyرد: الله أنزل مائدة من السماء تأييداً للمسيح

more_horiz
الله أنزل مائدة من السماء تأييداً للمسيح ZbG90931
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد